إن التكليف بتسيير الكلية هو مهمة كبيرة وحساسة غير أنها تهون عندما تتكاتف الإرادات وتصدق النوايا وتكون الصرامة واحترام القانون والالتزام بها والالتزام بميثاق وآداب أخلاقيات المهنة الجامعية

   إنني أسعى بكل إخلاص  في تجسيد الحكامة الرشيدة في التسيير مع فريق عملي  ومنطلقا من القيم الجوهرية المتمثلة في الجودة الشاملة والكفاءة والأخلاق المهنية والعامة والامانة العلمية والالتزام المهني ثم الإخلاص لله ثم للوطن والضمير المهني والعمل بروح الفريق والتشاور والحوار واحترام السلم الإداري و الارتقاء بالمعرفة العلمية وتشجيع البحث العلمي والإبداع والابتكار. ساعيا في كل ذلك إلى تجسيد المبادئ المتعارف عليها في ميثاق أخلاقيات المهنة وخاصة منها:

1- النزاهة والإخلاص والشفافية : وهو ما يعنى رفض الفساد بكل أشكاله وهو سعي يبدأ بالذات قبل الغير

2- المسؤولية والكفاءة:من خلال فعالية دور الإدارة ومساهمة الأساتذة خاصة في المسائل العلمية بروح علمية متقيدة بالحقيقة العلمية والموضوعية

3- الإحترام المتبادل :إحترام الغير هو إحترام الذات بداية  ومن هنا فإن التعامل يرتكز على الإحترام المتبادل بين الجميع  أساتذة وطلبة وموظفين وعمال بعيدا عن أي شكل من أشكال العنف

 4- الإنصاف والموضوعية: وهذا ارتكازا على الموضوعية وعدم التحيز في كل عمليات التقييم بالنسبة للطلبة والترقية والتعيين في مختلف الهيئات بالنسبة للأساتذة والموظفين

   كما أسعى للاعتماد على التسيير الجماعي، من خلال تفعيل جميع المسؤوليات والاعتماد على مبدأ التشاور في كل المسائل البيداغوجية والإدارية وكذا الشفافية في اتخاذ مختلف القرارات، لاسيما المصيرية والعمل بجد مع مختلف الفعاليات داخل الكلية وخارجها،

   وإن الحوار هو راس سياستنا ويبدأ الحوار بيننا كطاقم إداري للكلية  ومع الطلبة  وممثليهم كخطوة عملية مستمرة في كل الاختلافات، حيث أن مبدأ أي حوار هو مصلحة الطالب التي يكفلها القانون، ولا حوار إذا كانت مصلحة الطالب ستداس، كما نعمل على احتواء الانشغالات العامة والخاصة، وأحاول مع فريق العمل التحرك دوما وفتح جو الاستماع للانشغالات عبر اجتماعات مبرمجة أو من خلال برنامج الاستقبال لكي نتلقى كل الانشغالات والتحرك بما ينصع عليه القانون، وكل انشغال يصب في مصلحة الطالب، نسعى بكل ما أوتينا من قوة لنكون عند الخط الأول لتحقيقها.

   وأسعى دائما كعميد كلية للتواجد بين الطلبة وأبادلهم أجواء الدراسة والنشاط الجامعي لكي أتطلع لانشغالاتهم قبل طرحها، وهناك مناسبات كثيرة تسمع لجميع الطلبة بتقديم انشغالاتهم عبر ملتقيات ولقاءات ومناقشات وحصص التدريس واستقبلهم في المكتب وأطمئن على السير الحسن للدراسة وراحة الطالب والأستاذ وأسعى لتوفير جو ملائم للعمل تسوده المحبة والاحترام والأخوة  وقد أعددنا لكل ذلك خطة وبرنامج عمل تم عرضها على جميع الطاقم الإداري والبيداغوجي وهي قيد التنفيذ.